قصـص واقعيـة للإستغفار

DateTime

نبيل العوضي يحقق أمنية ولد البحرين إبراهيم ناصر ( داعية على سريره ) لعل الكثير منا وصله إيميل الذي يحكي قصة الشاب البحريني ( إبراهيم ) -إقرأ قصته بالكامل - المصاب بإعاقة منذ نعومة أظفاره حيث اكتشف والديه بأنه مصاب بضمور بعضلاته وبعد صراع مرير مع الأمراض والمفاجات التي كانت تنتظر إبراهيم بين زوايا الأيام وما يخفيه القدر من إبتلاءات عاش والديه مع صبر جميل تعجب الدهر منه ، كانت نتيجته أن أقعد فلذت كبدهم على السرير الأبيض لا يحرك شيء من جسده ، إلا أن إبراهيم بطموحه وعلو همته حول هذا السرير وهذه الإعاقة إلى منحة من الله يغبطه عليه الكثير ، فاستخدمها في طاعة الله عز وأصبح داعية وهو على سريره ليضرب لنا أروع مثال للطموح والإصرار والتحدي وأن الدعوة إلى الله عزوجل لا تقف أمامها شيء ، تعجب كثيرا عندما تعلم بأن إبراهيم لا يتحرك منه سوى أنامله ورأسه ، وتعجب أيضا عندما ترى الأب الصابر والأم المحتسبة والأخ المبتسم والأخت المعينة عائلة تقف بجانب ابنهم ليخرج لنا نموذج من الصبر والتضحية والطموح الدعوة في آن واحد . المهم بأن قصة إبراهيم وصلتني في أول مرة من الشيخ نبيل العوضي فسألت الشيخ عنه فأخبرني بأن الرسائل تتوالى عليه وأنه سيزوره في الأسبوع المقبل حيث كانت للشيخ محاضرة في جائزة الإبن البار في مملكة البحرين ، وبعد عودة الشيخ من البحرين كنت مشغول في إعداد حلقات برنامج ( مشاهد ) ظننت أن الشيخ زاره والتقى به وبعد استكمال حلقات برنامج مشاهد من حيث الإعداد لمحت لي فكرة اتصلت في حينها على الشيخ مباشرة لأسأله هل زرت الشاب البحريني – وكنت لا أعرف اسمه – فقال لي للأسف لم أزره بسبب ضيق الوقت وسيزوره في أقرب زيارة إلى البحرين ، إلا أنني أخبرت الشيخ بأن يؤجل زيارته وأنني أفكر في أن تكون الزيارة مصورة لحلقة من برنامج ( مشاهد ) أعجب الشيخ نيبل بالفكرة . الذي قرأ منكم قصة إبراهيم والإيميل المنتشر يعلم بأن إبراهيم تأثر كثيرا بأشرطة ومحاضرات وبرامج الشيخ نبيل العوضي ، وأن إبراهيم أمنيته أن يلتقي بالشيخ نبيل ويصافحه ، فقررت مع المخرج أن نرتب تصوير مع إبراهيم دون أن نخبره بأن الشيخ نبيل سيزوره وأنه مجرد لقاء لقناة فضائية وندخل عليه الشيخ نبيل فجأة وتكون لننقل الفرحة للمشاهد الكريم عبر برنامج مشاهد وفي نفس الوقت نحقق أمنية إبراهيم ، وبعد إتصالات وترتيب مع الشيخ حسن الحسيني والشيخ فيصل الغرير تم ترتيب اللقاء مع إبراهيم وأخيه دون أن نخبره بأن ا لزيارة للشيخ نبيل إلا أن إبراهيم بذكاء أحس بأن هناك مفاجأة دون أن يعرف ما هيتها بالظبط ، فأعددنا العدة واتجه الشيخ نبيل إلى مطار الكويت وتم تسجيل الفقرة الأولى من الحلقة في المطار ليمهد للمشاهد من هو إبراهيم وقصته باختصار ..

قصـص واقعيـة للإستغفار _____________________________

قصـص واقعيـة للإستغفار هناك امرأة قالت: ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري وندبت حظي ..ويئست ..وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا )) فأكثرت بعدها الإستغفار وأمرت أبنائي بذل ك وما مر بنا والله سته اشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه فعوضت فيها بملايين وصار أبني الأول على طلاب منطقته وحفظ القران كاملاً وصار محل عناية الناس ورعايتهم وأمتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئه وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد أمرأه : : منقول للشيخ عائض القرني نعم إنها أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها ______________________________ يقول أحد الأزواج كلما أغلظت على زوجتى أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من البيت من الغضب ....... ووالله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها ومراضاتها............ أخبرتها بذلك فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟ قال لها : ولماذا ؟ قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني نعم أخيتي انه الاستغفار الذي قال عز وجل عنه (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )) ألا يستحق أن يكون أعجوبة ______________________________

روى الشيخ خالد الجبير استشاري امراض القلب هذه القصة التي حدثت له : أنه كان معرض للتقاعد من عمله وهناك خمسة أطباء من اللذين يعملون معه في نفس المشفى كانو يكنوا له العداوة وأرادو خروجه من العمل .. وعندما عرض له الخبر أصبح مهموما ضائقا شديد الكرب ذهب للمسجد وقت صلاة العصر وعندما خرج تذكر شيئا ً ,,,قال في نفسه -- الأن كل الناس المرضى يأتون إلي لأعالجهم وأنا الآن لا أستطيع أن أعالج نفسي من الهم الذي أصابني__ وتذكر الاستغفار وجعل يردد (( ا ستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )) وعندما وصل لبيته يقول : ما إن أمسكت مقبض باب المنزل حتى أحسست براحة واطمئنان عجيبين يسريان في داخلي ....... يقول الدكتور... ولم تمض بعد ذلك سوى سنتين إلا وقد حدث للأطباء الخمسة ما حدث... فقد مات أحدهم ونقل الآخر من عمله وتقاعد الرابع واعتذر أحدهم من فعلته وفصل الأخير من الوظيفة ...........! !!! سبحان الله كل ذلك يفعله الاستغفار أين نحن من قوله تعالى " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا " سورة نوح ______________________________ يامن طلقك زوجك ظلما ويامن حرمت من الأولاد ويامن تريد الزواج يامن تريد فرج الله من الهموم التي ألمت بك يامن ضاقت عليك الأرض من المصائب تذكر أن الله معك ولن يخيب رجاءك بالاستغفار وأن جميع ما أصابنا من مصائب الدنيا إنما هو بذنوبنا فالنستغفر الله لتزول عنا وأبشري بعدها بالفرج

    Toggle

    قصة النملة مسير ماطر الظفيري عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « نَزَلَ نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ ، فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِبَيْتِهَا فَأُحْرِقَ بِالنَّارِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَهَلاَّ نَمْلَةً وَاحِدَةً » . البخاري كتاب بدء الخلق . عن أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ » . البخاري كتاب الجهاد 3019 . الفوائد من هذه القصة : أولا : الحذر من الغضب : فالغضب « ثورانٌ في النفس يحملها على الرغبة في البطش والانتقام » الوافي في شرح الأربعين النووية لمصطفى البغا ومحيي الدين مستو ص 110 . عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم . أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه . فمن أحس بشيء فليلتصق بالأرض» أخرجه احمد في المسند ,وأخرجه الترمذي في باب( ما أخبر به أصحابة بما هو كائن إلى يوم القيامة ) وقال حديث حسن . " نلاحظ في هذا الحديث لوناً من ألوان العلاج لثورة الغضب ، وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ألا وهو اللصوق بالأرض ، والغرض منه تجميد كل حركة يمكن أن ينجم عنها آثار غضبية مادية " . الأخلاق الإسلامية لحبنكة 2/345. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : «إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» رواه أبوداود4784 . " والغرض منه تبريد حرارة الغضب ، والانشغال بأمر من أمور العبادة يصرف النفس عن توترها الغضبي ، وانفعالها الناري " الأخلاق الإسلامية لحبنكة 2/345. " ويوجد علاج نبوي ثالث لحالة الغضب ،وهو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . روى البخاري ومسلم عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَرَجُلاَنِ يَسْتَبَّانِ ، وَأَحَدُهُمَا قد احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ ، فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ ، لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ . ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ » . فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ » " . الأخلاق الإسلامية لحبنكة 2/345. ثانيا : لابد من العدل فلا تزر وازرة وزر أخرى : قال الله تعالى : ( ولاتزر وازرة وزر أخرى ) وقال سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ْ} المائدة : 8 . قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) : { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ ْ} أي: لا يحملنكم بغض { قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ْ} كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم، فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق. { اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ْ} أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى. { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ْ} فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاء عاجلا، وآجلا. اهـ. والنبي هنا قد حرق قرية النمل كلها وكان الواجب عليه أن يعاقب المخطئ فقط وهي النملة لاغيرها إذا كان لابد من العقاب. ثالثا : هناك أمم أمثالكم : فقد قال الله تعالى : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } الأنعام : 38 . قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) : أي: جميع الحيوانات، الأرضية والهوائية، من البهائم والوحوش والطيور، كلها أمم أمثالكم خلقناها. كما خلقناكم، ورزقناها كما رزقناكم، ونفذت فيها مشيئتنا وقدرتنا، كما كانت نافذة فيكم. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} قال مجاهد: أي أصناف مصنفة تعرف بأسمائها. وقال قتادة: الطير أمة, والإنس أمة, والجن أمة, وقال السدي {إلا أمم أمثالكم} أي خلق أمثالكم. وقوله {ما فرطنا في الكتاب من شيء} أي الجميع علمهم عند الله, ولا ينسى واحداً من جميعها من رزقه وتدبيره, سواء كان برياً أو بحرياً, كقوله {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين} أي مفصح بأسمائها وأعدادها ومظانها, وحاصر لحركاتها وسكناتها . رابعا : النمل أمة تسبح فأين خير أمة من التسبيح ؟ قال الله تعالى : { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } الإسراء : 44 . قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) : { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ } من حيوان ناطق وغير ناطق ومن أشجار ونبات وجامد وحي وميت { إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } بلسان الحال ولسان المقال. { وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } أي: تسبيح باقي المخلوقات التي على غير لغتكم بل يحيط بها علام الغيوب. قال الله تعالى: { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } الجمعة { 1 } قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) : أي: يسبح لله، وينقاد لأمره، ويتألهه، ويعبده، جميع ما في السماوات والأرض، لأنه الكامل الملك، الذي له ملك العالم العلوي والسفلي، فالجميع مماليكه، وتحت تدبيره، { الْقُدُّوسُ } المعظم، المنزه عن كل آفة ونقص، { الْعَزِيزُ } القاهر للأشياء كلها، { الْحَكِيمُ } في خلقه وأمره. فهذه الأوصاف العظيمة مما تدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

    دمعة في فرح عبد الملك القاسم امتلأت الغرفة بالمهنئات... أنظر إلى زميلاتي وقريباتي ... الكل يُسلم .. ويبارك .. بارك الله لكما وبارك عليكما .. وجمع بينكما في خير .. ويدعو بالتوفيق والذرية الصالحة .. بعد دقائق .. جلست وحيدة أترقب القادم ... سقطت من عيني دمعة عندما تذكرتُ أمي وهي تدعو لي بالزوج الصالح كأنني في حلم .. رجعت بالذاكرة سنين طويلة .. صباح ذلك اليوم .. أين أمي؟ أين ذهبت ... ؟ ارتفع صوتي أطول من هامتي .. فأنا ابنة خمس سنين أعدتُ السؤال .. أين أمي ..؟ كانت الدموع .. الجواب هناك من أضاف .. بصوت ضعيف .. قطعه البكاء ذهبت إلى الجنة إن شاء الله .. لا أعرف في ذلك اليوم .. من أبكى الآخر .. ؟ أنحن أنا وأخي صاحب ثلاث السنوات .. أم بكاء من حولنا ؟ أمسكت بيد أخي نبحث عن أمنا تعبت أقدامنا من الجري هنا .. وهناك .. صعدنا إلى الدور العلوي .. طرقنا أبواب الغرف جميعاً .. ذهبنا إلى المطبخ .. ورغم التعب .. لم نجدها .. عندنا .. تأكدتُ أن أمي ليست في المنزل ضممتُ أخي إليَّ .. وبكيت من التعب والإرهاق غفونا ... بعد ساعة أو ساعتين .. أمسكتُ بيد أخي ... لنعيد البحث ... لم نجدها في المنزل .. رغم كثرة النساء لقد كانت ملء السمع والبصر .. ولكن أين اختفت .. ؟ بعد صمت طويل .. ووقوف مستمر .. تذكرتُ بفرح .. هناك مكان لم نبحث عنه فيها .. إنه ظل الشجرة .. كانت تُحب ذلك المكان .. بسرعة أجري تعبنا من نزول الدرج .. وسقط أخي من شدة جذبي له .. ولكننا في النهاية .. لم نرى سوى الشجرة .. نظرت أعلى الشجرة .. وبقايا زرع كانت تُحبه ولكن أين أمي .. ؟ فجأة .. تعالت الأصوات .. رأيت الرجال وقد تنادوا أطرقت سمعي .. وأشخصت بصري .. لحظاتٌ من الحركة السريعة .. مروا من أمامنا يحملون شيئاً على أكتافهم قلت لأخي حين سألني .. ما هذا ؟ قلت ببراءة الأطفال .. هذا شيء ثقيل .. فالكل يشارك في حمله .. لم أكن أعرف أن تلك المحمول .. هي .. أمي .. وإلا لأمسكت بها .. ولم أدعها تذهب .. اختفى الرجال .. هدأت الأصوات .. وساد الصمت .. جلسنا نلعب في التراب بطمأنينة .. في ظل الشجرة .. كعادتنا عندما تكون أمي بجوارنا .. هذا أول يوم نخرج فيه إلى الحديقة بدون حذاء .. نعطش فلا نجد الماء .. أقبلت إحدى قريباتي وأخذتنا معها إلى الداخل ..

    في صباح اليوم التالي .. بدأنا مشوار البحث في كل مكان .. استجمعت قواي .. قلت لأخي وهو يبكي حولي .. سترجع أمي .. وستعود .. وستعود .. هبت جدتي مسرعة عندما ارتفعت أصواتنا بالبكاء ضمتنا إلى صدرها مازالت أتحسس دمعتها التي سقطت على رأسي .. كلما شاهدت أُماً قبلتها .. فيها رائحة أمي .. تذكرت يوماً .. أنها قالت لي عندما أغضبتها سأذهب .. وأترككم مازلتُ أتذكر حين أتينا لزيارتها في المستشفى .. بجوار سريرها .. حملني أبي .. وقال لها .. هذه (أروى) ضمتني وقبلتني .. ثم قبلت أخي .. تساقطت دموعها وهي تضغط على يدي الصغيرة ... وتقبلها بقوة كل يوم يطرف سمعي .. آخر صوت سمعته منها .. أستودعكما الله الذي لاتضيع ودائعه .. ثم أجهشت بالبكاء .. وغطت وجهها .. أخرجونا من غرفتها .. ونحن بكاءٌ .. ودموع .. بعد رحيلها بدأنا .. رحلة التنقل .. رحَلتُ .. من دار كان فيها أبٌ وأمُ .. وأخ .. رحَلت ونحن رحلنا .. بعد خمس سنوات .. رجعتُ إلى دار أبي .. قادمة من بيت جدتي .. أنا .. وأخي .. أمرأةٌ في بيت أبي ؟! .. قال أبي .. هذه أسماء .. سلموا عليها .. ليست أمي .. لكنها نعم الزوجة لأبي .. اهتمت بتربيتنا تربية صالحة .. حرصت على متابعة دراستي .. بدأت تحثني على حفظ القرآن .. اختارت لي الرفقة الصالحة .. هيأت لي ولأخي .. مانريد .. بل أكثر من ذلك .. أحيانا كثيرة نُغضبها .. لكن رغم ذلك .. كانت المرأة الصبور .. العاقلة .. لم تُضيع دقيقة من عمرها بدون فائدة .. لسانها رطبٌ من ذكر الله .. جَمعت بين الخُلُق والدين .. ملأت فراغاً كبيراً في حياتنا .. هذه هو تفسيرها للمعاملة الطيبة .. عندما سألتها فيما بعد .. قلت لها .. أنتِ تختلفين عن زوجات الآباء فأين الظلم .. وأين المعاملة السيئة ؟ قالت أخاف الله .. وأحتسب الأجر في كل عملٍ أقوم به .. أنتم أمانة عندي .. لاتعجبي .. حتى في ترتيب شعرك أحتسب الأجر .. ثم يا أروى .. كم تحفظين من القرآن .. ؟ أليس لي أجرٌ إن شاء الله في ذلك .. أليس لي أجرٌ في تربيتك التربية الصالحة .. كل ماعملته .. ابتغاء مرضاة الله .. وأضافت .. كما أن الإنسان يطلب الأجر والمثوبة في العبادات كالصوم والصلاة .. فإنه يطلبها في المعاملة .. المسلم يا بنيتي مطالبٌ بالمعاملة الحسنة .. قاطعتها .. ولكننا نتعبك .. وقد نضايقك .. يا أروى .. في كل عمل تعبٌ ونصبٌ .. الجنة لها ثمن .. تعلمين أن في الصيام تعباً وفي الحج مشقة .. والله سبحانه وتعالى يقول { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} .. ما ترينه حولك من ظلم زوجات الآباء لن يمر دون حساب .. بل حسابٌ عسير .. ما ذنبُ يتيم يُظلم .. وصغيرٍ يُقهر الظلم ظلماتٌ يوم القيامة قلت لها .. والعبراتُ تخنقني .. هذه دعوة أمي رأيتها في حُسن معاملتك لنا .. فالله لا تضيع ودائعه .. فجأة .. طُرق الباب .. دَخلت زوجة أبي .. سلِّمت .. وباركت قبلتُ رأسها .. ولها عندي أكثر مثال المرأة المسلمة قالت .. ودمعةٌ منها تُودع .. لاتنسي أن تحتسبي عند الله كل عملٍ تقومين به .. ثم أضافت على عجلٍ لا تفارقه الإبتسامة .. لقد حفظت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها .. ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " .. قلت في نفسي .. ما أخطأ أبي حين تزوج امرأة صالحة .. ما أخطأ أبي حين تزوج امرأة تخاف الله ! ا.

    Toggle

    وقفات .. مع الأموات .. !! عباس بتاوي الوقفة الأولى: اتصل بي احد الاخوة وانا في المنزل يوم الجمعة، وقال لي،يا شيخ ان اخي انتقل الى رحمة الله ،وهو الان موجود في ثلاجة ( مستشفى الجدعاني )، بحي الصفا،ونريد منك ان تغسله ، وتعمل على تجهيزه وتذهب الى المستشفى في التاسعة صباح غدا السبت ، لنقله الى المغسلة المقبرة، فقلت:ان شاء الله ، وبعد صلاة العشاء من نفس اليوم اتصل بي والد الشاب لنفس الموضوع ، فقلت : له ابنك اتصل بي قال:ادري ياشيخ لكن فقط للتاكيد على حضورك ، وفي صباح اليوم التالي توجهت الى المستشفى في الموعد المحدد وقبل وصولي الى بوابة المستشفى رأيت الكثير من الناس تنتظر خارج المستشفى فاعتقدت ان هنال اكثر من ميت في المستشفى استقبلني اخاه ووالده عند الباب ،فقلت لهم: كم ميت ، فقال والده: فقط واحد يا شيخ انه ابني فقط يا شيخ ، فقلت :ولماذا كل هذه الامة ،قال الاب:كلهم حضروا من طريقة موت ابني فتشوقت لمعرفة طريقة موت ابنه، وبينما يتم انهاء اجراءات اخراج تصريح الدفن وتبليغ الوفاة من المستشفى سألت والد الشاب وعلامات الحزن ظاهرة على وجهه ،كيف مات ابنك، فقال: يا شيخ حضرت انا وابنائي لصلاة الجمعة في هذا المسجد ،وبعد انتهاء الامام من خطبة الجمعة واقامة الصلاة وفي السجدة الثانية قبل التسليم ينزل ملك الموت بأذن المولى عز وجل ويأخذ روح ابني وهو ساجد لله في صلاته انظروا يا اخوان كيف كانت ميتة هذا الشاب ينزل ملك الموت الى المسجد ويأخذ روح هذا الشاب وهو ساجد لله وليس ساجد في معصية من معاصي الله ومتى نزل ملك الموت نزل يوم الجمعة وانتم اعلم في هذا اليوم كما يقول عليه الصلاة والسلام : من مات يوم الجمعة او ليلة الجمعة وقاه الله فتنة القبر ، وكيف اخذ ملك الموت روح هذا الشاب ، وهو ساجد في المسجد وليس في مكان معصية الله ،يا اخوان من منا لا يتمنى هذه الميتة؟ من منا لا يتمنى هذه الميتة ،في بيت من بيوت الله ؟وان الله ممن يحسن خاتمته ثم حملنا هذا الشاب في سيارة الموتى الى المغسلة وادخلناه الى غرفة الغسل ووضعناه فوق خشبة الغسل لنبدأ نتجهيزه وكلنا سوف نمدد على هذه الخشبة ،لانستطيع الحركه،ثم أتى المغسل وهويقوم بتجريده واذا بامام المسجد يدخل علي ويقول: يا شيخ ان هذا الشاب مات في مسجدي وانا اولى بغسله،فقلت: هذا والده واخاه اتصلوا بي وطلبوا مني ان اغسله،فقال :فضلا يا شيخ انا ارغب بغسله،فقلت:تفضل انا وانت واحد وحتى لا حرج ،الامام اثناء الغسل خرجت وانتظرت في الخارج عند الباب ،قام الامام بوضع السترة على الميت وتجريده من ملابسه وقام بتنجيته وتوضئته وضوء كامل ، ثم قام بغسله بالماء والسدر ثم بالماء والكافور ، ثم حملوه من خشبة الغسل الى خشبة التكفين ليطيب في اماكن السجود التي كان يسجد فيها وهو حي بالمسجد ويفعل ذلك مع سائر الاموات المسلمين ، ثم يكفن ويحمل ويذهب به الى المسجد للصلاة عليه وبينما اوشك الامام على الانتهاء من التكفين وبالاخص عند ربط الاربطة لم يستطيع الامام فنادني وطلب مني اقفال الكفن من جهة الراس ، فقلت في نفسي لماذا لم يستطيع ان يقفل الكفن؟ فلا بد من وجود سر ودخلت الى هذا الشاب مسرعا وان مندهش من مما رأيت ،ماذا رأيت يا اخوان؟ انني عندما نظرت لوجه الشاب الميت رأيت نورا ربانيا يخرج من وجهه ليس كانوار الدنيا وكان مبتسما ومن قوة الابتسامة كانت اسنانه ظاهرة ، هل رايتم ميت يبتسم؟ كأنه يضحك مات وهو يضحك ، فتذكرت الامام وكانه تعمد ان يريني وجه هذا الشاب ويقول لي دعه يا شيخ وجهه مكشوف ندفنه ووجهه مكشوف ،فماذا افعل يا اخوان؟ ماذا فعلت؟ فتحت باب المغسله وكل الاخوان الذين كانوا بالخارج دخلوا عليه وكل واحد منهم ينظر اليه كان يقبله على جبينه ،ودموعه على خده ،ومن ثم غطيت وجهه ثم حملناه وادخلناه المسجد قبل صلاة الظهر بساعة وكان حينها لم نكمل صفا واحدا في المسجد وبعد رفع الاذان واقامة الصلاة وضعنا الجنازة امام الامام وصلينا على هذا الشاب وبع الانتهاء نظرت الى الخلف فاذا بالمسجد يمتلئ بالمصلين ولم يكتفوا بذلك حتى الملحق التابع امتلئ حتى انهم اغلقوا الممرات والطريق المؤدية للمسجد ولو رأيتم جنازة هذا الشاب وهي تخرج من المسجد مسرعة كانها تطير لوحدها، ولو رأيت جنازة هذا الشاب وهي تمشي مسرعة وتسابق الاخوان على قبره وانزلوه ووضعوه على جنبه الايمن باتجاه القبلة ثم حلو الاربطة وقاموا بتغطية هذا القبر ، وحطوا التراب عليه ، يقول احد المقربين له: ان عمر هذا الشاب 28 سنة لم يتزوج ، من ان ياتي من عمله ويتناول طعام الغداء ثم يسمع المؤذن يأذن للصلاة ويذهب الى المسجد وينتظر فيه من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب ،ماذا يفعل؟ من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب؟ انه يقوم بتحفيظ الاطفال القرأن الكريم في المسجد، اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.

    Commentaires