الغرب يشجع على السواك
الغرب يشجع على السواك
كلما تقدم العلم وكشف أشياء جديدة نجد الإسلام قد سبقهم إليه.. فقد نصحوا بإطلاق اللحية للوقاية من البكتريا واليوم ينصحون بالسواك...
أطلقت شركة Yoni التشيكية فراشي أسنان حديثة لا تحتاج لمعجون أو مسحوق أو اي مادة أخرى.. إنه المسواك! الحقيقة بعد أبحاث طبية عديدة وجدت الشركة أن هذا المسواك والذي نعرفه جيداً كمسلمين له فوائد طبية في الوقاية من نخر الأسنان ووقاية اللثة من الالتهابات والتخلص من رائحة الفم الكريهة...
موقع الشركة التي تروج لهذا النوع الجديد والطبي للمسواك والتي ترغب وتحث الناس على استعماله بسبب فوائده الطبية.
كثير من المواقع الإلكترونية بدأت تتحدث عن فوائد هذا السواك بل ومنهم من ينصح باستخدامه كبديل عن معجون الأسنان... لأنه سهل الحمل والاستخدام ولا يحتاج لأي مواد كيميائية وسهل التنظيف ورخيص الثمن وفوائده الطبية كثيرة بسبب احتوائه لمركبات كيميائية طبيعية تعالج التهاب اللثة وتسوس الأسنان..
صورة لأحد الإعلانات الخاصة بالسواك بهدف الترغيب على استخدامه وسهولة المحافظة على تنظيف الأسنان مرات عديدة كل يوم وحمله معك أينما ذهبت..
لقد أثبتت دراسات سابقة أن السواك هو عادة صحية ينبغي استعماله والحرص عليه عدة مرات كل يوم.. هذه النصائح التي يوجهها العلماء اليوم والمتعلقة بالحرص على السواك والترغيب في استعماله.. وجهها نبينا عليه الصلاة والسلام قبل ذلك بقرون طويلة عندما لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شياً عن فوائد السواك الطبية!
قال عليه الصلاة والسلام: (لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) [رواه البخاري]. وفي رواية أنه عليه السلام كان إذا قام من الليل يشوص فاه... وكان يقول: أكثرت عليكم بالسواك.. من شدة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على نظافة الفم والأسنان لما له من أثر على جميع اعضاء الجسم حتى القلب والذاكرة!
ولا نملك إلا أن نقول: الحمد لله الذي أرسل لنا هذا النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
http://www.rawtoothbrush.eu/en/product-category/natural-raw-toothbrush/
https://themuslimvibe.com/muslim-lifestyle-matters/health/european-company-sells-miswak-for-3-90-calling-it-a-groundbreaking-raw-toothbrush
http://www.ndtv.com/offbeat/company-sells-miswak-as-trendy-raw-toothbrush-twitter-is-not-amused-1680982
الإعجاز العلمي في أعياد المسلمين
سبحان الله! حتى في أعياد المسلمين هناك إعجاز! وذلك ليبقى المؤمن في حالة خشوع لله عز وجل وليكون ذلك دليلاً على صدق رسالة الإسلام....
هل يوجد إعجاز في أعياد المسلمين التي شرعها الله لنا؟ وهل يمكن أن نجد دليلاً جديداً على صدق هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام؟ هذا ما قمتُ به وكانت المفاجأة... لنقرأ.
عندما تنظر أخي القارئ إلى بقية الأمم من غير المسلمين وتتأمل في أعيادها، ماذا تجد؟ إنك تجد العيد لديهم مرتبط بولادة هذا القائد الروحي، أو بانتصار ذلك الزعيم على أعدائه أو بتحقيق مكاسب مادية أو نجاحات عسكرية أو سياسية... أي أن العيد مرتبط بأحداث بشرية.
بعض الشعوب لديها عيد مرتبط بموت زعيمها، وبعضهم اتخذ من زواج هذا الزعيم عيداً، ومنهم من جعل بعض الظواهر الكونية المخيفة عيداً لهم مثل كسوف الشمس أو غير ذلك مما يعتقدون أن هناك إلاً للشمس وإلهاً للبرق وإلهاً للكواكب... وهذه معتقدات جاء الإسلام ليبطلها.
أما حديثاً فقد ظهرت مجموعة من الأعياد أهمها "عيد الأم" حيث خصصوا يوماً للأمهات كل عام، مع العلم أن الإسلام جعل الاهتمام بالأم على مدار السنة، وليس مرتبطاً بيوم محدد، ويكفي أن نقرأ قوله تعالى في حق الأبوين: (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء: 23-24].
هناك أعياد للاستقلال وأعياد للنصر بمعركة ما وأعياد تخص يوم الثورة ... وغير ذلك مما ظهر حديثاً. ومن أسوأ الأعياد "عيد الحب" فهو مناسبة لممارسة العشق واللهو والفاحشة وتبذير الأموال... وهناك الكثير من المناسبات والأعياد كلها مرتبط بحدث بشري ما.
الآن لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟ العجيب يا أحبتي أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوم مبارك بلا شك، ولكنني لم أجد أن النبي طلب من أصحابه أن يحتفلوا فيه! وبحثت عن أيام انتصار النبي في معركة بدر، تلك المعركة الحاسمة التي كانت بداية تأسيس الدولة الإسلامية، ووجدت أن النبي لم يأمر أصحابه بأن يتخذوا ذلك اليوم عيداً لهم!
النبي لم يحتفل بعيد ميلاده.. ولم يحتفل بعيد زواجه.. ولم يحتفل بتأسيس دولة أو انتصار في معركة.. حتى الهجرة الشريفة والتي غيرت مجرى التاريخ لم يتخذها النبي الكريم عيداً... هناك مناسبات كثيرة هامة مرَّ بها النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أهمها، يوم مهم ألا وهو يوم فتح مكة... ذلك النصر المبين الذي أعز الله به المسلمين وخذل الكافرين، ومع أنه يوم مبارك ومهم جداً إلا أن النبي لم يأمر قومه باتخاذه عيداً... سبحان الله، إذاً ما هي مناسبة العيد؟
إن العيد عند المسلمين يأتي بعد عبادة عظيمة لله الواحد عز وجل، ولكن كيف؟ أحبتي في الله، إن أركان الإسلام خمسة، فالمؤمن في كل لحظة يشهد بوحدانية الله، وهذا الركن الأول، ويقيم الصلاة كل يوم خمس مرات، وهذا الركن الثاني، ويؤدي الزكاة والصدقة في كل لحظة وعلى مدار العام وهذا هو الركن الثالث.
بقي ركنان مهمان ولكن المؤمن يؤديهما مرة في العام! فاركن الرابع من أركان الإسلام هو الصيام وقد فرضه الله علينا مرة كل سنة، وبما أن هذه العبادة عظيمة والله يعطي عليها من الأجر ما لا يعطيه على غيرها (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، فقد ختم الله سبحانه وتعالى هذه العبادة بيوم العيد!!
لماذا؟ ليفرح المؤمن بفطره ويفرح بمغفرة الله لذنوبه ويفرح برحمة الله تعالى بعد شهر كامل من الصيام والقيام والطاعة... سبحان الله، انظروا إلى هذه المناسبة، مناسبة العيد، لم ترتبط بأي حدث بشري إنما ارتبطت بعبادة لله تعالى، وليس أي عبادة بل عبادة خاصة ومن أحب العبادات لله عز وجل.
بقي الركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو الحج، فهذه العبادة مهمة جداً وهي مفروضة على المستطيع مرة في العمر على الأقل، وتتكرر كل عام مرة ويخرج فيها المؤمن من الذنوب كيوم ولدته أمه، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وهو عبادة خالصة لله تعالى.
وبسبب أهمية هذه العبادة فقد جعل الله عيد الأضحى في نهاية هذه العبادة، أي أن العيد يأتي بعد عبادة عظيمة وخالصة لله جل جلاله. بل إن تطبيق هذا العيد لم يرتبط بمعصية الله تعالى، بل بطاعته أيضاً، وهذا شيء رائع. فالعيد هو مناسبة للتراحم والتواصل وصلة الرحم وإدخال السروي على الأطفال والمحرومين واليتامى...
انظروا معي إلى صدقة الفطر مثلاً، إنها فريضة قبل العيد، لا يمكن أن يمر العيد هكذا، بل هناك أشخاص محتاجون وفقراء ذكّرك الله بهم، ينبغي أن تعطيهم مما أعطاك الله، وإلا فإن عبادتك ناقصة!! وهناك صلاة خاصة لا تؤدى إلا في العيدين وهي صلاة العيد... كأن الله تعالى يريد أن يربطك بالعبادة الخشوع في كل لحظة، حتى في لحظات الفرح والأعياد!
الأعياد عند المسملين مرتبطة بعبادات عظيمة.. فعبادة الحج هي الركن الخامس من أركان الإسلام.. ويأتي عيد لأضحى بعد هذه العبادة ليفرح المؤمنون برحمة الله تعالى.. فالعيد عندنا هو فرح حقيقي مستمر بمغفرة الله ورحمته ورضوانه.. والعيد عندنا هو فرح بالاستعداد للقاء الله تعالى.. فأين أعيادكم أيها الملحدون من هذا؟!
وهنا يا إخوتي لابد من وقفة تأمل: البشر شرعوا للناس أعياداً وجاءت كلها مرتبطة بأحداث بشرية وارتبطت باللهو والترف، ولكن عندما نجد أعياد المسلمين ارتبطت بعبادة لله تعالى وطاعته، ماذا يدل ذلك؟ إنه بلا شك يدل على أن مصدر هذه الأعياد هو مصدر إلهي!! بكلمة ثانية: يدل على أن الإسلام دين من عند الله تعالى!
وسؤالي الآن: بالله عليكم! هل هذا إعجاز أم ماذا؟ هل هناك إنسان على وجه الأرض (من غير الأنبياء والمرسلين) سنَّ لقومه عيداً يأتي بعد عبادة عظيمة لله تعالى؟ هل يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم، لو لم يكن رسولاً من عند الله، أن يشرّع لقومه مثل هذه العبادة؟
لماذا لم يجعل النبي من انتصاراته عيداً؟ لماذا لم يجعل من زواجه عيداً؟ لماذا لم يجعل من فتح مكة عيداً... بل إن أهم حدث في حياة النبي وهو النبوّة، عندما نزل عليه الوحي، حتى هذا اليوم لم يجعله عيداً... سبحان الله، لماذا؟ لأنه يريد أن يقول لنا: إن العيد مناسبة لجميع المسلمين وليست مناسبة تخص إنساناً واحداً حتى ولو كان أعظم الخلق على الإطلاق؟
لو فكرنا قليلاً بهذا العيد والمناسبة التي ارتبط بها لرأينا برهاناً واضحاً على صدق هذا النبي عليه الصلاة والسلام، وأنه لم يأت بشيء من عنده، بل هو كما وصفه ربه بهذه الكلمات الرائعة: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4]. فالحمد لله على نعمة الإسلام... وكل عام وأنتم بخير.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
Commentaires
Enregistrer un commentaire