عطر الأخلاق

عطر الأخلاق الأخلاق لها سلطان على القلوب، تحطم كل الحواجز، لا يقوى قلب أمامها، الأخلاق تكسر كل القيود ليدخل صاحب الخلق إلى القلب، قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159]. والآن نحن في حاجة إلى أخلاقنا الحميدة، أخلاقنا الطيبة، فأزمتنا أزمة أخلاق. رابط الموضوع: http://www.alukah.net/library/0/86100/#ixzz4rHTmsweJ


وقفة عرفة يوم الجمعة وفضائلها العشر
ورد أن يوم الجمعة أفضل الأيام، أي هو أفضل أيام الأسبوع، كما أن يوم عرفة ويوم النحر هما أفضل أيام السنة، فإذا كان يوم الجمعة يوم عرفة فقد اجتمع لنا فيه عيدان، عيد الجمعة وعيد عرفة، كما أثرنا ذلك عن حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما. وهنا نلخص الوجوه التي ذكرها المحقق ابن القيم في فضل وقوف يوم الجمعة على سائر الأيام قال رحمه الله في الهدي النبوي، لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية على سائر الأيام من وجوه متعددة: أحدها: اجتماع اليومين اللذين هما أفضل الأيام. ثانيها: إن اليوم الذي فيه ساعة محققة الإجابة، وأكثر الأقوال أنها آخر ساعة بعد العصر، وأهل الموقف كلهم إذ ذاك واقفون للدعاء والتضرع. ثالثها: موافقته ليوم وقفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رابعها: إن فيه اجتماع الخلائق من أقطار الأرض للخطبة وصلاة الجمعة، ويوافق ذلك اجتماع أهل عرفة يوم عرفة بعرفة، فيحصل من اجتماع المسلمين في مساجدهم وموقفهم من الدعاء والتضرع ما لا يحصل في يوم سواه. خامسها: إن يوم الجمعة يوم عيد، ويوم عرفة يوم عيد لأهل عرفة، فإذا اتفق عرفة يوم الجمعة فقد اتفق عيدان معاً. سادسها: إنه موافق ليوم إكمال الله تعالى دينه لعباده المؤمنين وإتمام نعمته عليهم كما تقدم. سابعها: إنه موافق ليوم الجمع الأكبر والموقف الأعظم يوم القيامة، ولهذا شرع الله سبحانه وتعالى لعباده يوماً يجتمعون فيه فيذكرون المبدأ والمعاد، والجنة والنار، وادخر الله تعالى لهذه الأمة يوم الجمعة إذ كان فيه المبدأ والمعاد. ثامنها: إن الطاعة الواقعة من المسلمين يوم الجمعة وليلة الجمعة أكثر منها في سائر الأيام، ولا ريب أن للوقفة فيه مزية على غيره. تاسعها: إنه موافق ليوم المزيد في الجنة، فإذا وافق يوم عرفة كان له مزية واختصاص وفضل ليس لغيره. عاشرها: إنه يدنو الرب تبارك وتعالى عشية يوم عرفة من أهل الموقف ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ أشهدكم أني قد غفرت لهم، ويحصل مع دنوه منهم تبارك وتعالى ساعة الإجابة التي لا يرد فيها سائلاً يسأل خيراً، فيتقربوا منه بدعائه والتضرع إليه في تلك الساعة. فبهذه الوجوه (العشرة) وغيرها فضلت وقفة يوم الجمعة على غيرها. ا.هـ. المصدر: مجلة التمدن الإسلامي السنة الثالثة، العدد التاسع، 1356هـ / 1937م رابط الموضوع: http://www.alukah.net/spotlight/0/92274/#ixzz4rHV83Wo5.

Commentaires