انظر إلى التصميم المذهل للجمل
إنه تصميم خارق لهذا المخلوق الذي خصصه الله للعمل بكفاءة عالية في الصحراء.. دعونا ننظر في خلق الله كما أمرنا الله تبارك وتعالى....
على عكس ما يدعيه علماء التطور فإن تصميم الجمل يعتبر معجزة تشهد على قدرة الخالق تبارك وتعالى. فقد كشف العلماء خصائص مذهلة يتميز بها الجمل عن غيره من الكائنات.. فالجمل له تصميم خارق مناسب للعمل الطويل في ظروف عمل قاسية جداً..
فقد تم تصميم الجمل بحيث يتحمل درج حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية، وبنفس الوقت فإن الجمل ذا السنامين يتحمل برودة تصل إلى أكثر من 50 درجة تحت الصفر..
هذه الميزات لا يمكن أن تأتي بفعل المصادفة أو الطبيعة، إنما هي من إبداع حكيم عليم.
يقول الدكتور Roland Auer من جامعة فينا الطبية، لقد تفاجأنا عندما علمنا أن نظام الدورة الدموية لدى الإبل يعمل بطريقة عكسية عما عليه الخيول والبشر... ففي الخيول والبشر النظام متشابه، حيث وجد العلماء ان النسبة المثالية لكريات الدم الحمراء في نقل الأكسجين عبر الدم وتدعى opt.HCT تكون في أفضل حال عند الإبل بالذات.
عندما تم أخذ عينات من دم الخيول ووجد العلماء أن النسبة opt.HCT أعلى عندما يسير الخيل بسرعة.. أي عندما يتدفق الدم بسرعة تزداد نسبة الكريات الحمر في مجرى الدم لتتمكن من نقل كميات أكبر من الأكسجين للقلب والدماغ وأجهزة الجسم..
هذه النسبة متوقعة وتتفق مع المنطق العلمي.. في الجمال العكس هو الذي يحصل!! أي عندما تزداد سرعة الدم تنقص نسبة opt.HCT وهذه نتيجة مفاجئة لأنها تعني أن الجمل يوفر الكثير من الطاقة وبالتالي يوفر استهلاك الماء اللازم لهذه الطاقة بشكل مذهل!!
إن هذه الدراسة تمت عام 2015 وتؤكد أن هناك نظاماً في جسم الجمل يتحكم بلزوجة الدم ليجعلها مثالية مع الظروف الصعبة، حيث نجد أن تدفق الدم خلال الدورة الدموية يتناسب مع سرعة الجمل والجهد المبذول بحيث أن لزوجة الدم وكمية الكريات الحمراء تبقى مثالية مع الأحمال الثقيلة والمسافات الطويلة على الرغم من الجوع والعطش.. وهذه ميزة للإبل فقط.
وعندما سئل العلماء عن سر هذه الظاهرة في الإبل قالوا: إن الجمل يعيش في ظروف قاسية جداً في الصحراء مما اضطره لتطوير هذا النظام الفائق كنتيجة للاصطفاء الطبيعي والتأقلم والحاجة!! فالجمل حسب قولهم هو الذي يطور نفسه بنفسه من دون خالق أو مصمم حكيم عليم!! ثم يقولون لك هذه حقيقة علمية.. فأي عاقل يصدق هذا؟!
كما تتمتع الإبل بجهاز هضمي قوي جداً يمكّنه من العمل في أصعب الظروف وهضم أي شيء يتوافر حوله، كذلك فإن ألبان الإبل تحوي أجساماً مناعية فريدة من نوعها، ويعمل العلماء اليوم على الاستفادة من هذه الألبان في علاج الأمراض المستعصية.
كل هذه الخصائص وغيرها تدعونا للتفكر والتأمل والنظر في عجائب الإبل.. وهذا ما دعى القرآن إليه قبل أربعة عشر قرناً، وفي زمن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن هذه الميزات العجيبة.. قال تعالى: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية: 17].. سبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
https://www.nottingham.ac.uk/news/pressreleases/2016/may/genetic-history-of-the-ship-of-the-desert-revealed.aspx
http://www.thenational.ae/uae/science/how-can-camels-survive-for-months-in-the-desert-its-in-their-blood
.
الماء هو الحياة
جميع الكائنات الحية لا يمنها العيش من دون ماء.. هذه حقيقة علمية، ولذلك فإن وجود الماء يعني وجود الحياة وهو ما أشار إليه القرآن......
كان الاعتقاد السائد في القرن السابع الميلادي أن عناصر المخلوقات والحياة هي أربعة: الماء والتراب والنار والهواء.. ولكن في العصر الحديث كشف العلماء أهمية الماء في حياة الكائنات الحية.
إن جميع الكائنات تتألف أساساً من الخلايا.. اعتباراً من البكتريا التي هي عبارة عن خلية واحدةن وحتى الإنسان الذي يتكون من أكثر من 100 تريليون خلية!! إذاً الخلية هي أساس الحياة.. ولكن عندما حلل العلماء هذه الخلية وجدوا أنها تتألف من الماء بنسبة أكثر من 70 % وبالتالي يمكن القول إن أساس الحياة هو الماء.
إذاً الحقيقة العلمية تؤكد أن جميع الكائنات الحية سواء النبات أو الحيوانات أو الحشرات... كلها أساسها الماء.. وهذه الحقيقة اليقينية أشار إليها القرآن قبل أربعة عر قرناً بقوله تعالى: (وَ جَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30]..
كذلك هناك إشارة قرآنية مهمة تؤكد أن أساس الكائنات الحية هو الماء، قال تعالى: (وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ) [النور: 45]..
ولذلك فإن اكتشاف أسرار الخلية الحية في العصر الحديث واكتشاف أن النسبة العظمى لتركيب هذه الخلايا هو الماء، إنما يؤكد أنه حيث توجد الماء توجد الحياة.. وهذا ما أنبأ عنه القرآن.. فسبحان الله.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
دب الماء يحطم قوانين التطور
في كل مخلوق من مخلوقات الله تعالى آية ومعجزة تشهد على قدرة الخالق عز وجل، وتردّ على من يعتقد بأن التطور صحيح.. دعونا نتأمل هذا المخلوق العجيب....
هذا الكائن الصغير Tardigrade يعتبر الأقوى على وجه الأرض حتى الآن.. فهو يقاوم أقسى الظروف التي يمكن تخليها.. فعلى الرغم من صغره (أقل من نصف مليمتر) فإنه قادر على تحمل درجة حرارة تصل إلى أكثر من 150 درجة مئوية.. ويستطيع أن يتحمل برودة تقدر ب 272 درجة تحت الصفر، والسبب أن خلايا هذا الكائن مجهزة بأساليب تمكن الكائن من العودة للحياة بعد تجمد خلاياه! بل يتميز هذا الكائن بوجود مادة تشبه مانع التجمد تمنع تشكل بلورات الثلج الكبيرة والتي قد تفجر الخلية. بل يجعل هذه البلورات تتشكل خارج الخلية.
هذه صفحة من موقع بي بي سي يؤكدون أن دب الماء يعود للحياة من بعد الموت.. فهو كائن خارق لا يشبه أي كائن آخر وينفرد بميزات مذهلة مثل قدرته على تحمل الظروف الصعبة والعودة للحياة، مع أن معظم الكائنات تموت في ظروف أقل.
هذا الكائن مجهز بإمكانيات مذهلة ينفرد عن غيره من المخلوقات.. فإذا ترك هذا الكائن من دون ماء ومن دون هواء لمدة عشر سنوات.. فإنه يموت بشكل مؤقت طيلة هذه السنوات العشر ثم يُبعث إلى الحياة من جديد بمجرد توافر الماء والهواء!!
كما اثبتت التجارب أن هذا الكائن يتحمل كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويتحمل كميات مفرطة من أشعة غاما القاتلة.. كما يتحمل ضغوطاً هائلة تصل إلى 6000 ضعف الضغط الجوي.. بل إن دب الماء تمكن من العيش في أعمق نقطة في البحر حيث يبلغ الضغط أكثر من 1000 ضعف الضغط الجوي.. عند هذا الضغط تموت معظم الكائنات الحية، وذلك بسبب تمزق جدار الخلية وتكسر شريط د ن ا وتفتت مكونات الخلية.. ولكن دب الماء يستطيع الدخول في حالة من الموت ومن ثم يعود للحياة.
إنه كائن يتمتع بكل الخصائص فهو يملك ثمانية أرجل.. وهو كائن مجهري يبلغ طوله نصف ميلمتر.. ويملك أكثر من 1000 خلية، إنه يملك جهاز هضمي متكامل يتألف من أمعاء ومعدة ومري وشرج... ويملك نظام عصبي أيضاً ولديه نظام تنفس خاص به... وهو يتفاعل مع الوسط المحيط ولديه إدراك وذكاء...
ويصرح العلماء بالحرف الواحد: إننا لا نعرف شيئاً عن هذا المخلوق وليس لدينا أية إجابة عن سر قوته وتركيبه الفريد، وليس لدينا أدنى معلومات عن طريقة تطوره أو نشوئه أو مستقبله!! بل السؤال الذي يتحدى العلماء: لو كان هذا المخلوق قد تطور من مخلوق قبله، كيف اكتسب هذا الكائن مثل هذه الصفات الخارقة؟
بل لماذا لم يتطور هذا المخلوق ويتحول لمخلوق أكثر قوة على الرغم من مرور 500 مليون عام؟ هذا المخلوق يتحدى قوانين التطور المزعومة والتي تقول بأن الطبيعة تختار الأفضل وفق الاصطفاء الطبيعي.. فلماذا لم يتطور هذا الكائن عبر 500 مليون عام ليصبح أكثر كفاءة وقوة ويتحول إلى مخلوقات أخرى مذهلة!
يقول الخبراء: يمكنك أن تغلي هذا المخلوق المسمى Tardigrade ، يمكنك أن تجمده أو تحطمه أو حتى تجففه أو تتركهم في الفضاء الخارجي ومع ذلك يستطيع النجاة والعودة إلى الحياة بعد الموت!
كذلك فإن الله تعالى أودع في خلايا هذا الكائن معلومات تجعل منه كائناً خارقاً يتحمل الإشعاعات النووية، ويتحمل العيش في الفضاء الخارجي أكثر من أي مخلوق آخر.. وقد يبقى هذا المخلوق في حالة موت لمدة 100 سنة ثم يُبعث من جديد..
إن القرآن أشار إلى عملية إخراج الحي من الميت في آية كريمة.. قال تعالى: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) [الروم: 19]. فهذا المخلوق يدخل في مرحة موت كامل ولسنوات ثم يُبعث من جديد بمجرد توافر ظروف الحياة.. فهو مثال واضح لإخراج الحي من الميت..
يقول علماء المستحاثات إن دب الماء وجد على الأرض قبل 500 مليون عام، وقد ظهر فجأة بصورة كاملة مع مجموعة كبيرة من الكائنات التي ظهرت في نفس الفترة تقريباً.. وهذا يعني أن دب الماء لم يمر بسلسلة تطور، بل خُلق بشكل كامل وبنفس المواصفات الخارقة.
هذا الكائن قد حير العلماء كثيراً.. فوجدوا أنه يحاكي عملية الموت أثناء انعدام الهواء والماء وبالتالي يتحول إلى مخلوق ميت يعمل بواحد من عشرة آلاف من طاقته الحيوية 0.01 % .. وبمجرد أن يتوافر الماء يعود للحياة في ظاهرة من أغرب ظواهر الطبيعة. ويقول العلماء إن دب الماء لديه خطط مسبقة و "خدع" تم برمجتها في الشريط الوراثي يستطيع من خلالها المحافظة على وجوده.
أثبتت دراسات الأحافير أن دب الماء كان موجوداً قبل 500 مليون سنة (في العصر الكامبري).. ويوجد منه أكثر من 900 نوعاً.. وجميعها تتصف بمواصفات فريدة تختلف عن أي كائن آخر نعرفه على وجه الأرض.
ولكن دعونا نطرح أسئلة منطقية على كل من يعتقد بأن هذا المخلوق جاء نتيجة تطور حدث عن مخلوق سبقه! ما هو المخلوق الذي تطور منه دب الماء؟ طبعاً لا يوجد أي جواب.. وكيف حدث هذا التطور؟ لا جواب.. وما الذي يجعل هذه الكائنات تنجو من الظروف الصعبة التي تهلك أي كائن آخر؟
بل من أين جاءت هذه الميزات الجديدة التي انفرد بها هذا الكائن عن غيره؟ وما هي الجينات والمعلومات التي اكتسبها هذا الكائن والتي جعلته أقوى كائن في الطبيعة!! وبالتأكيد لا أحد يعرف الجواب.. لأنه ببساطة أن هذا الكائن أصلاً لم يتطور بل خُلق خلقاً مباشراً حيث وضع الله تعالى فيه كل المعلومات والخصائص التي تجعل منه كائناً منفرداً..
معظم الكائنات لا تستطيع الحياة من دون ماء لأن تركيب الخلية في أغلبه من الماء.. ولكن الوضع يختلف مع هذا الكائن الغريب.. فالخلية العادية عندما تجف فإنها تتعطل ويتكسر فيها الشريط الوراثي وتصبح مشوهة وغير قابلة للحياة.. ولكن خلايا دب الماء لها تصميم مختلف.. فعلى الرغم أنها تتركب من 70 % من الماء إلا أن لديها خصائص وأساليب تستطيع أن تقوم الجفاف وتتغلب على نقص الماء. أي أن هناك تصميم فريد للخلايا وللشريط الوراثي د ن ا.
إذاً نحن أمام مخلوق نشأ بشكل مفاجئ قبل 500 مليون عام، ونشأ بكامل قوته وكفاءته وميزاته الخارقة.. وبقي محافظاً على هذه الميزات طيلة مئات الملايين من السنين.. واليوم نستطيع رؤية هذا الكائن الذي لم يخضع لعمليات تطور عبر هذه الملايين من السنين.. بل لم يتطور إلى كائن آخر..
ولذلك أيهما أكثر منطقية: أن نقول إن هذا الكائن تطور عن كائن آخر سبقه دون أي دليل علمي.. ولا نستطيع الإجابة عن عشرات الأسئلة.. أو نقول إن الله خلق هذا الكائن وصمّمه بالشكل الذي يدل على قدرته جل وعلا؟؟ نترك الإجابة لكل عاقل يريد أن يستخدم عقله في التفكير للوصول إلى الحقيقة.. قال تعالى: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [غافر: 62].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
https://en.wikipedia.org/wiki/Tardigrade
http://www.sciencealert.com/the-tardigrade-genome-has-been-sequenced-and-it-has-the-most-foreign-dna-of-any-animal
http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0044523104700443
http://www.bbc.com/earth/story/20150313-the-toughest-animals-on-earth
http://www.americanscientist.org/issues/feature/tardigrades/1
الأخطبوط كائن فضائي
دراسة غريبة من نوعها تكشف الخصائص المذهلة للأخطبوط.. هذه الخصائص ينفرد بها هذا الكائن العجيب ولا تشبه أي كائن آخر على الأرض.. فهل نزل الأخطبوط من الفضاء؟....
دراسة علمية جديدة من موقع
www.dw.com حول الأخطبوط تشير إلى أن التسلسل الجيني له يتميز بخصائص لا تشابه أي حيوان معروف على كوكبنا، ما يجعلنا نتساءل حول أصل الأخطبوط، خاصة بالنظر إلى شكله الفريد من نوعه.
فقد توصلت دراسة علمية نشرتها دورية "نيتشر" العلمية المتخصصة إلى أن الأخطبوط يمتلك بعض الجينات التي تظهر مستوى مذهلاً من التعقيد، ذلك أنه يتكون من 33 ألف بروتين، وهو عدد يتجاوز بكثير ما لدى الجينات البشرية.
ويسعى باحثو علوم الأحياء البحرية الذين أشرفوا على هذه الدراسة إلى فهم تسلسل الحامض الأميني DNA للأخطبوط بشكل أفضل. ومن خلال فك شفرة الحامض الأميني للأخطبوط، اكتشف العلماء أنه لا يشبه أي حيوان على كوكبنا هذا.
وكانت دراسة سابقة أجراها الدكتور Clifton Ragsdale من جامعة شيكاغو الأمريكية قد كشفت عن أن الأخطبوط لا يمكن مقارنته حتى بالرخويات الأخرى، خاصة عندما ينظر المرء إلى أذرعه الثمانية وحجم دماغه الكبير وقدرته المذهلة في حل المشاكل، والتي تميزه عن بقية الحيوانات.
يقول راغزديل، بحسب ما ينقل موقع "ساينس وورلد ريبورت" الإلكتروني: "قال الباحث البريطاني في علم الحيوانات، الراحل مارتين ويلز، إن الأخطبوط كائن فضائي. وبهذا، فإن دراستنا هي أول وصف للتسلسل الجيني لكائن فضائي".
وأضاف باحثو جامعة شيكاغو أن التسلسل الجيني للأخطبوط مليء بما يسمى بـ"الجينات القافزة"، وهي تلك الجينات القادرة على إعادة ترتيب نفسها في السلسلة وما يزال دورها غير واضح للعلماء. ولكنها قادرة على تنظيم طريقة التعبير عن الجين وأنها تؤثر بشكل كبير على الهيكلية الجينية.
حول ذلك توضح الباحثة كارولين ألبرتن، التي شاركت في كتابة الدراسة، بالقول: "باستثناءات قليلة، فإن جينات الأخطبوط تمتلك نفس صفات ومميزات جينات الحيوانات اللافقارية، ولكن أعيد ترتيبها بشكل كبير، وكأنها وضعت في الخلاط"..
ماذا نستفيد من هذه الدراسة
1- هذا الكائن لا يمكن أن يكون قد جاء نتيجة التطور والاصطفاء الطبيعي.. وبالتالي فهو دليل مادي ملموس على وجود خلل كبير في نظيرة التطور وأنها لا ترقى لأن تكون حقيقة علمية.
2- الله تعالى خلق مثل هذه الكائنات الخارقة لتكون دليلاً على الخلق المباشر وعلى قدرة الخالق تبارك وتعالى. وبالتالي فمن الخطأ أن نفسر القرآن بناء على التطور لأنه لا يوجد دليل على صدق هذه النظرية.
3- ينبغي عليك أيها الإنسان ألا تتكبر وأنت ترى هذه المخلوقات التي خلقها الله قبلك بمئات الملايين من السنين، تمارس أرقى أنواع الذكاء بل إننا كبشر نتعلم منها فن الذكاء! فهذا يدعونا للتواضع أمام عظمة الخالق تبارك وتعالى..
وأخيرا نتساءل: الله تعالى الذي خلق هذا الأخطبوط وهيأ له أسباب الرزق وزوده بذكاء خارق ليتمكن من الاستمرار في حياته وكسب رزقه.. ألا يرزقنا وهو القائل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [فاطر: 3].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
http://www.nature.com/nature/journal/v524/n7564/full/nature14668.html
https://news.uchicago.edu/article/2015/08/13/landmark-sequencing-octopus-genome-shows-basis-intelligence-camouflage
Commentaires
Enregistrer un commentaire